بــــــــين الســطــــور :
بينما أنـــا أبحث بين السطور عن اسم وطن ضائع بين صفحات الأوطان.إذ صادفت في أحد السطور عنوانا ناقصا وكثير الأخطاء ,وكأن كاتبه تعمد تجاهل هذا العنوان فحاولت فهم الدوافع والأسباب, فكانت النتيجة والحصيلة أن الوطن المجـهول هو صحـــراء جـــرداء وبحار زرقاء وبين جنباتهم يعيش بدو بعقلية ما فات من الأزمان ,ينتظمون في قبائل وعشائر تعيش على سجيتها لا هم لهم بمشاكل العصور وحروب السنين وفي غفلة منهم إجتاحهم الإسبان فاستقبلوهم استقبال الضيوف حتى تفجر فكر رجل يحمل هم الثائرين فوعى جل أهلها بفضله أنه لا مكان بينهم للمغتربين . فانطلقت أول رصاصة في فجر العشرين إذانا بإعلان دولة بين بلدان العالمين غير أنه صار ما لم يكن في الحسبان ,حيث في غمرة بهجة طرد المستعمرين من كانوا يحسبونهم بالأمس جيرانا اجتمعوا على طاولة بوكر تضم ثلاثة لاعبين فقرروا ما قرروا واعدموا في لحظة جشع وطمع الاف المساكين وظل صوت الرصاص ورائحة الموت والدماء تعم كافة الميادين فنزح جل اهلها الأصليين وما بقى منهم إلا من لم تسعفه الظروف على اللحاق بركب النازحين ولأن المحتل جبان قسمهم بجدار طويل تحيط بجنباته دماء المذبوحين ,وعند ذلك صاروا كمن يرقب أمه في غرفة العمليات يراها وعاجز عن الوصول إليها مع تعاقب السنين .فالسنة تلو السنة والشهر يحذو الشهر حتى وضعت الحرب أوصالها وما راعني بين السطور مقولة يفطر لها قلب الشياطين حيث أن أحد العاملين في لجنة المراقبين الدوليين أبكته كلمة إمرأة جاءت في غمرة تبادل الزيارات بين الضفتين . فالسيدة لم ترى عشيرتها الأقربـــيــــن منذ ثلاث عقود ونيف من السنين ولأن الزيارة لا تستغرق إلا خمسة أيام في قانون المتفقين فعند وقت الرحيل قالت لرئيس المبعوثين : هل يعقل أن قوما في أرضهم تعدون لهم بالدقيقة عد العدائين .. فما سمعها الرجل حتى بكى بكاء الثكالى وأنا معه كنت من الباكين .أما عن الواقع فالبحث والتحصيل ساعدني على استنتاج الاتي من العناوين : جمهور عرمرم من المستوطنين جلهم من المستفيدين يصولون ويجولون بحرية ويعيثون في الارض فسادا بعدما كانوا يعيشون في بؤس وشقاء أرض أسلافهم المنعمين ..وساكنة اصليين في رغد منها الصامتون الشاكرون الحامدون لنعم السلاطين وأغلبية من المضطهدين والمعذبين الكافرون ببينات أنبياء المحتلين ..أما في الضفة الاخرى فلاجئون يعيشون على احلام ما سبقهم من المتحررين وسلطة أقسمت على أن تلتصق بالكرسي حتى ينزعه عزرائيل شخصيا منها ساعة الرحيل الاخير . وزعيم فضفاض يذكر بحكايات ألف ليلة وليلة في كل يوم يأتيك بقصة عن أحد المحدثين .. والحالة لا جديد فيها يحكى ولا قديم يعاد على عموم المترقبين
هذه حكاية بين السطور لازالت معلقة ولجمهور القارئين أقول ضعوا عنوانا لهذا الوطن إن كنتم له من المخلصين
بينما أنـــا أبحث بين السطور عن اسم وطن ضائع بين صفحات الأوطان.إذ صادفت في أحد السطور عنوانا ناقصا وكثير الأخطاء ,وكأن كاتبه تعمد تجاهل هذا العنوان فحاولت فهم الدوافع والأسباب, فكانت النتيجة والحصيلة أن الوطن المجـهول هو صحـــراء جـــرداء وبحار زرقاء وبين جنباتهم يعيش بدو بعقلية ما فات من الأزمان ,ينتظمون في قبائل وعشائر تعيش على سجيتها لا هم لهم بمشاكل العصور وحروب السنين وفي غفلة منهم إجتاحهم الإسبان فاستقبلوهم استقبال الضيوف حتى تفجر فكر رجل يحمل هم الثائرين فوعى جل أهلها بفضله أنه لا مكان بينهم للمغتربين . فانطلقت أول رصاصة في فجر العشرين إذانا بإعلان دولة بين بلدان العالمين غير أنه صار ما لم يكن في الحسبان ,حيث في غمرة بهجة طرد المستعمرين من كانوا يحسبونهم بالأمس جيرانا اجتمعوا على طاولة بوكر تضم ثلاثة لاعبين فقرروا ما قرروا واعدموا في لحظة جشع وطمع الاف المساكين وظل صوت الرصاص ورائحة الموت والدماء تعم كافة الميادين فنزح جل اهلها الأصليين وما بقى منهم إلا من لم تسعفه الظروف على اللحاق بركب النازحين ولأن المحتل جبان قسمهم بجدار طويل تحيط بجنباته دماء المذبوحين ,وعند ذلك صاروا كمن يرقب أمه في غرفة العمليات يراها وعاجز عن الوصول إليها مع تعاقب السنين .فالسنة تلو السنة والشهر يحذو الشهر حتى وضعت الحرب أوصالها وما راعني بين السطور مقولة يفطر لها قلب الشياطين حيث أن أحد العاملين في لجنة المراقبين الدوليين أبكته كلمة إمرأة جاءت في غمرة تبادل الزيارات بين الضفتين . فالسيدة لم ترى عشيرتها الأقربـــيــــن منذ ثلاث عقود ونيف من السنين ولأن الزيارة لا تستغرق إلا خمسة أيام في قانون المتفقين فعند وقت الرحيل قالت لرئيس المبعوثين : هل يعقل أن قوما في أرضهم تعدون لهم بالدقيقة عد العدائين .. فما سمعها الرجل حتى بكى بكاء الثكالى وأنا معه كنت من الباكين .أما عن الواقع فالبحث والتحصيل ساعدني على استنتاج الاتي من العناوين : جمهور عرمرم من المستوطنين جلهم من المستفيدين يصولون ويجولون بحرية ويعيثون في الارض فسادا بعدما كانوا يعيشون في بؤس وشقاء أرض أسلافهم المنعمين ..وساكنة اصليين في رغد منها الصامتون الشاكرون الحامدون لنعم السلاطين وأغلبية من المضطهدين والمعذبين الكافرون ببينات أنبياء المحتلين ..أما في الضفة الاخرى فلاجئون يعيشون على احلام ما سبقهم من المتحررين وسلطة أقسمت على أن تلتصق بالكرسي حتى ينزعه عزرائيل شخصيا منها ساعة الرحيل الاخير . وزعيم فضفاض يذكر بحكايات ألف ليلة وليلة في كل يوم يأتيك بقصة عن أحد المحدثين .. والحالة لا جديد فيها يحكى ولا قديم يعاد على عموم المترقبين
هذه حكاية بين السطور لازالت معلقة ولجمهور القارئين أقول ضعوا عنوانا لهذا الوطن إن كنتم له من المخلصين
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire